قال مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أن وقف إطلاق النار في لبنان هو الخيار الأفضل لإنهاء الحرب في غزة, بعد أن كانت تركز على الهدوء في القطاع كوسيلة لتخفيف التوترات.
يأتي هذا التحول بعد توسيع كبير للعمليات الإسرائيلية ضد حزب الله في منتصف أيلول, والتي تضمنت تفجير أجهزة الـ"بيجر" لعناصر الحزب واغتيال عدد من القادة, من بينهم الأمين العام للحزب, السيد حسن نصرالله, بالإضافة إلى عمليات غزو بري.
قبل هذه الأحداث, كان المسؤولون الأميركيون يشيرون مرارًا إلى تعهد حزب الله بعدم وقف هجماته عبر الحدود ضد إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار, مع التأكيد على أن الطريق إلى الهدوء على الحدود اللبنانية يمر عبر غزة.
في 17 أيلول, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية, ماثيو ميللر, أن "أول شيء نريد الحصول عليه هو وقف إطلاق النار في غزة, لأننا نعتقد أن ذلك سيساعدنا في الوصول إلى حل دبلوماسي عبر الخط الأزرق".
وقد كرر مسؤولو بايدن نفس الرسالة في الأشهر السابقة, مع التركيز على جهود إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
لكن مع تصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله, بدأ المسؤولون في الحزب يشيرون إلى استعدادهم لقبول وقف إطلاق النار, بغض النظر عن الوضع في غزة.
وأكد مسؤول أميركي تحدث إلى "التايمز أوف إسرائيل" أن استعداد حزب الله للانفصال عن حرب غزة يعزز فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان, كما قد يدفع حماس لتخفيف موقفها في محادثات الرهائن.
وأوضح مسؤول أميركي ثانٍ أن الولايات المتحدة "تعمل في غزة ولبنان في وقت واحد", مشيرًا إلى وصول اثنين من كبار مستشاري الرئيس بايدن, آموس هوكستين وبريت ماكغورك, إلى إسرائيل يوم الخميس, حيث سيتناول هوكستين وقف إطلاق النار في لبنان, بينما يركز ماكغورك على المضي قدمًا في هدنة غزة.
(روسيا اليوم)